عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق د. وأكد علي جمعة أن العلاقة بين الشاب والفتاة يجب أن تكون مرتبطة بشروط مثل شروط الوضوء للصلاة.
دكتور. وقال علي جمعة في تصريحات تلفزيونية إن الوضوء شرط لإتمام الصلاة، كما أن العلاقة بين الشاب والفتاة يجب أن تتوفر فيها شروط العفة والعلنية والوعي بالحقيقة ومراقبة الكبار.
وأضاف جمعة: إذا كان هناك شيء يسمى حراماً مع مراعاة الضوابط والشروط فإننا نسميه (أبت مشتملة)، ولما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الوضوء وأركانه وأنه شرط من شروط الصلاة، فلو جاء الإنسان وغسل وجهه ويديه فقط وذهب إلى الصلاة فهذا لا يصح قطعاً. لأنه استوفى بعض الشروط، ولكن ليس كلها.
وأوضح مفتي الجمهورية السابق أنه إذا أراد شاب خطبة فتاة فعليه أن يخبر والد الفتاة ويطلب رعايتها، وأن مثل هذه الأمور تبني مجتمعاً قوياً.
وأوضح أن الشاب الذي أراد الزواج من الفتاة قال لوالد الفتاة: أريدك أن تشرف علي لأنني بصراحة لا أستطيع إلا أن أقول ذلك وتقبلني كابن لك.
وقال إن الآباء يجب أن يستمعوا إلى أبنائهم ويفهموه، وإذا كان الشباب معرضين للخطر فيجب اتخاذ ترتيب آخر.
واختتم جمعة كلمته بالتأكيد على أن الصداقة بين الرجل والمرأة ليست حراماً في حد ذاتها، لكنها تحرم إذا خالفت الضوابط الشرعية، كغيرها من الأحكام الشرعية التي يشترط لصحة وقبولها توافر كافة الشروط.