تعقد في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم (الثلاثاء)، القمة العربية الطارئة، لبحث آخر تطورات القضية الفلسطينية، خاصة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، ومناقشة خطة الإنعاش المبكر وإعادة الإعمار في القطاع.
وستناقش القمة تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أدت بحسب آخر التقارير إلى استشهاد أكثر من 160 ألف فلسطيني ما بين شهيد وجريح وآلاف المفقودين.
وتأتي القمة بعد رفض المجتمع العربي والدولي مقترح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بترحيل سكان غزة إلى الدول المجاورة مثل مصر والأردن، ورفض الدول المعنية المقترحات بشكل قاطع.
وقد أدت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول إمكانية إقامة دولة فلسطينية داخل حدود المملكة العربية السعودية إلى استياء واسع النطاق في العالم العربي، كما عززت الحاجة إلى موقف عربي موحد بشأن هذه القضية.
وفي إطار الجهود العربية لمنع تصفية القضية الفلسطينية، ستقدم مصر خطة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، بما لا يؤثر على الوجود الفلسطيني في المنطقة.
بدأ الزعماء والرؤساء العرب بالوصول إلى القاهرة، اليوم الاثنين. وحضر الاجتماع أيضًا وفود رفيعة المستوى من الدول الأعضاء لمناقشة الأزمة. ومن المنتظر أن يصدر عن القمة بيان ختامي يعبر عن موقف عربي موحد ضد السياسات الإسرائيلية والأميركية التي تهدد الوجود الفلسطيني في قطاع غزة.
ويدعو الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي إلى خطة لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، لكن الخطة رفضتها الدولتان، فيما تدعمها أيضا دول عربية ومنظمات إقليمية ودولية.
وخشية أن يؤدي ذلك إلى تقويض القضية الفلسطينية، أعدت مصر خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، وتعتزم تقديمها في قمة يوم الثلاثاء.
أدت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة في الفترة ما بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025 إلى إبادة جماعية في غزة؛ وأسفرت عن سقوط أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 14 ألف مفقود.
وتأتي القمة العربية الطارئة في القاهرة في وقت حاسم، ومن المتوقع أن تخرج بقرارات حاسمة تزيد من جهود المجتمعين العربي والدولي لحماية حقوق الفلسطينيين ورفض أي مشروع يسعى لتهجيرهم أو تصفية قضيتهم.