غادر أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني البلاد متوجهاً إلى جمهورية مصر العربية ليترأس وفد بلاده لحضور القمة العربية غير العادية المقرر عقدها في القاهرة اليوم.
ويرافق سمو الأمير خلال الزيارة معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني والوفد الرسمي.
تعقد في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم (الثلاثاء)، القمة العربية الطارئة، لبحث آخر تطورات القضية الفلسطينية، خاصة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، ومناقشة خطة الإنعاش المبكر وإعادة الإعمار في القطاع.
وستناقش القمة تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أدت بحسب آخر التقارير إلى استشهاد أكثر من 160 ألف فلسطيني ما بين شهيد وجريح وآلاف المفقودين.
وتأتي القمة بعد رفض المجتمع العربي والدولي مقترح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بترحيل سكان غزة إلى الدول المجاورة مثل مصر والأردن، ورفض الدول المعنية المقترحات بشكل قاطع.
وأثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إمكانية إقامة دولة فلسطينية داخل حدود المملكة العربية السعودية استياءً واسع النطاق في العالم العربي، كما عززت الحاجة إلى موقف عربي موحد بشأن هذه القضية.
ستقدم مصر خطة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة دون المساس بالوجود الفلسطيني فيه، وذلك في إطار جهود العالم العربي لمنع تصفية القضية الفلسطينية.
بدأ الزعماء والرؤساء العرب بالوصول إلى القاهرة، اليوم الاثنين. وحضرت الدول الأعضاء بوفود رفيعة المستوى لمناقشة الأزمة. ومن المنتظر أن يصدر عن القمة بيان ختامي يعبر عن موقف عربي موحد ضد السياسات الإسرائيلية والأميركية التي تهدد الوجود الفلسطيني في قطاع غزة.
ويدعو الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي إلى خطة لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، لكن الخطة رفضتها الدولتان، فيما تدعمها أيضا دول عربية ومنظمات إقليمية ودولية.
وخشية أن يؤدي ذلك إلى تقويض القضية الفلسطينية، أعدت مصر خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، وتعتزم تقديمها في قمة يوم الثلاثاء.
أدت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة في الفترة ما بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025 إلى إبادة جماعية في غزة؛ وأسفرت عن سقوط أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 14 ألف مفقود.
وتأتي القمة العربية الطارئة في القاهرة في وقت حاسم، ومن المتوقع أن تخرج بقرارات حاسمة تزيد من جهود المجتمعين العربي والدولي لحماية حقوق الفلسطينيين ورفض أي مشروع يسعى لتهجيرهم أو تصفية قضيتهم.