أجرى وزير السياحة والآثار شريف فاتح، سلسلة من اللقاءات والمناقشات المهنية مع رؤساء ومسؤولي مجموعة من كبرى شركات الرحلات السياحية ووكالات السفر والسياحة وشركات الطيران العاملة في السوق الألمانية وغيرها من أسواق السياحة المستهدفة. وتشمل هذه الشركات مجموعة TUI الدولية، إحدى أكبر شركات السياحة في العالم وإحدى أكبر شركات الطيران التي تنقل حركة السياحة إلى مصر، وشركة السياحة DER Touristik Deutschland GmbH، وشركة السياحة Schauinsland Reisen، أكبر شركة سياحية في السوق الألمانية، وشركة السياحة ITAKA، أكبر شركة سياحية تنقل السياح البولنديين إلى مصر، وشركة Edelweiss Airlines وغيرها.
جاءت هذه اللقاءات خلال مشاركة الوزير في معرض بورصة برلين للسياحة (ITB 2025)، الذي أقيم في برلين عاصمة ألمانيا في الفترة من 4 إلى 6 مارس/آذار المقبل. وخلال هذه اللقاءات، جرى بحث سبل تطوير آليات التعاون المستقبلية لجذب المزيد من السائحين إلى المقصد السياحي المصري ومواصلة الترويج للثروة والتنوع السياحي الفريد الذي يزخر به العالم في ضوء تنفيذ استراتيجية الوزارة الحالية.
واستمع الوزير أيضاً إلى آراء ومقترحات ممثلي منظمي الرحلات وشركات السياحة وشركات الطيران لزيادة السياحة الوافدة إلى مصر من الأسواق السياحية المستهدفة. واطلع سيادته أيضاً على الخطط التشغيلية المستقبلية لعدد من المقاصد السياحية في مصر.
وخلال هذه المحادثات، تطرق الوزير إلى الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لتطوير البنية الأساسية السياحية من خلال تطوير وتحسين شبكة الطرق والمواصلات والمطارات والسكك الحديدية الجديدة وتشغيل مطارات جديدة؛ وسيكون لذلك تأثير إيجابي على قطاع السياحة وسيسهل على السياح التنقل بين الوجهات السياحية المختلفة. وتحدث أيضاً عن مشروع رأس الحكمة، ووصفه بأنه أكبر استثمار أجنبي في مصر؛ لأن هذا المشروع يضيف وجهة سياحية جديدة إلى منطقة الساحل الشمالي لجذب السياح ذوي الإنفاق المرتفع ويساهم بشكل كبير ونوعي في قطاعات السياحة والطيران والإسكان.
وخلال تلك الاجتماعات، تقرر تنظيم جولة جماعية لممثلي هذه الشركات لزيارة منطقة الساحل الشمالي للتعرف على المقومات السياحية المختلفة التي تتمتع بها المنطقة، والنهضة السياحية والعمرانية التي تشهدها، وفرص الاستثمار المتاحة بها، فضلاً عن تنظيم جولة جماعية مشتركة بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي للترويج لمنطقة الساحل الشمالي وبعض المقاصد السياحية المصرية الأخرى في الأسواق السياحية التي تعمل بها.
كما تطرقت المناقشات إلى استعراض الوزير للفرص الاستثمارية الحالية في مجال السياحة، وخاصة الاستثمار الفندقي في منطقة الساحل الشمالي، إحدى الوجهات السياحية الواعدة في مصر، وأكد اهتمام الدولة بزيادة عدد الغرف الفندقية والفرص التي توفرها في إجراءات الاستثمار والحوافز ومبادرات التمويل المقدمة في هذا الإطار لمواجهة الزيادة المتوقعة في الحركة السياحية الوافدة إلى مصر.
وأضاف أن الخطة الاستراتيجية التي يتم تنفيذها حالياً لتنمية المنطقة بدءاً من مطار سفنكس وحتى منطقة سقارة بما في ذلك منطقة أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير، ستساهم في زيادة فرص الاستثمار في هذه المنطقة، وخاصة الاستثمار الفندقي.
كما ناقش الوزير برنامج تحفيز الطيران والحزم التحفيزية التي ستقدمها الوزارة لشركات الطيران التي ستسير رحلات إلى محافظتي الأقصر وأسوان في موسم الصيف المقبل، بهدف جذب المزيد من السائحين هذا الموسم، والعمل على تخفيض رسوم الهبوط بالمطارات.
كما قدم معلومات حول مساهمات المتحف المصري الكبير الذي سيتم افتتاحه رسميا يوم 3 يوليو المقبل لقطاع السياحة المصري، وأعمال التطوير التي تتم في مسار رحلة العائلة المقدسة، ومشروع التجلي الأعظم الذي يتم تنفيذه في مدينة سانت كاترين.
أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة تيوي، أن هناك نموا مطردا في حجم السائحين الوافدين إلى المقصد السياحي المصري، مشيدا بقدرة البلاد على الحفاظ على قدرتها التنافسية بين دول العالم، وقال إن حجم أعمال المجموعة في إسبانيا والبرتغال وأميركا اللاتينية توسع، ما أدى إلى زيادة عدد السائحين من هذه الدول إلى المقصد المصري.
وأوضح أنهم يتوقعون زيادة الحركة السياحية خاصة في منطقة الساحل الشمالي خلال موسم الصيف المقبل، وأن المجموعة تستهدف توسيع حجم أعمالها في هذه المنطقة وافتتاح العديد من الفنادق الجديدة، كما تستهدف التعرف على فرص الاستثمار في مجال الطاقة النظيفة وتشغيل فنادقها في مصر بهذه الفرص.
وفي هذا السياق رحب الوزير بهذه المقترحات، مؤكداً استعداد الوزارة لتقديم كافة أنواع الدعم لمساعدتهم على تحقيق هذا الهدف، خاصة في ظل توجه الدولة المصرية لتحويل قطاع السياحة في مصر إلى قطاع صديق للبيئة.
وأكد المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط بشركة Der Touristik Deutschland GmbH ومسئول شركة Schauinsland Reisen السياحية في تصريحاتهما باللقاء أن المقصد السياحي المصري يتميز بتنوع مكوناته السياحية التي تشجع السائحين على زيارته أكثر من مرة، وذكرا أنه وفقاً لدراسة أجرتها شركة أبحاث سوقية ألمانية عن المقصد السياحي المصري فإن الحركة السياحية هنا ستشهد نمواً ملحوظاً في الفترة المقبلة وأن السائحين الألمان لديهم رغبة في الزيارة هنا وهو ما يساهم في رغبتهم في زيادة الحركة السياحية القادمة من السوق الألماني إلى المقصد المصري من خلالهم.
وقال مدير إدارة تطوير الأعمال بشركة ايتاكا للسياحة، إنهم يتوقعون تحقيق معدل نمو بنسبة 50% في حجم الحركة القادمة من السوق البولندية إلى مصر هذا العام، وخاصة إلى الساحل الشمالي ومرسى مطروح، مشيرا إلى أن مرسى علم هي الوجهة السياحية الأكثر تفضيلا من قبل السائحين البولنديين.
وأشار أيضا إلى أنه سيتم تشغيل رحلات من أربع مدن بولندية جديدة بالإضافة إلى الرحلات التي يتم تشغيلها حاليا من بولندا. كما سلط الضوء على الخطط المستقبلية بشأن الافتتاح الوشيك للمتحف المصري الكبير، والتي تتضمن تنظيم رحلات إلى القاهرة من خلال برنامج سياحي متكامل يشمل زيارة مدينة القاهرة ومدينتي الغردقة ومرسى علم عبر رحلات الطيران العارض.
واطلع على تفاصيل الحملة الترويجية التي تنفذها الشركة للترويج للمقصد السياحي المصري في بولندا. تتمثل هذه الحملة في نشر إعلانات دعائية عن المقصد السياحي مصر على بطاقات صعود جميع الركاب في المدن التي تعمل بها الشركة. وفي هذا الإطار، تقرر أن تتعاون الهيئة العامة للتنشيط السياحي المصرية في هذه الحملة الترويجية.
قال الرئيس التنفيذي لشركة إيدلفايس للطيران، إن الشركة تتوقع نمو حجم أعمالها في مصر بنسبة 20% خلال العام الجاري، مشيرا إلى أن الشركة ترغب في تنظيم جولة ترويجية للمتحف المصري الكبير بعد افتتاحه بالكامل.