عقد وزير السياحة والآثار شريف فتحي مؤتمرا صحفيا حضره ممثلون عن العديد من وسائل الإعلام الألمانية والعالمية من صحف ووكالات أنباء وقنوات تلفزيونية.
واستعرض الوزير خلال المؤتمر العناصر والأنماط والمنتجات السياحية المتنوعة والمتميزة للمقصد السياحي المصري والتي تناسب كافة أذواق واهتمامات السائحين، مشيرا إلى أن الرؤية الحالية للوزارة ترتكز على إبراز هذا التنوع وجعل المقصد السياحي المصري المقصد الأكثر تنوعا في العالم من حيث الأنماط والمنتجات السياحية الفريدة (التنوع الفريد).
وأوضح أن المقصد السياحي المصري لديه الكثير ليكتشفه ويمتلك العديد من المنتجات السياحية التي يقدمها لزواره ويساهم في تقديم تجارب سياحية غنية وممتعة ومتنوعة مثل السياحة الشاطئية والسياحة الثقافية والسياحة الروحية والسياحة الرياضية والسياحة البيئية وغيرها.
وتحدث أيضًا عن المتحف المصري الكبير والتجارب العديدة التي يقدمها لزواره خاصة بعد افتتاحه بالكامل في 3 يوليو المقبل؛ وسيكون هذا إضافة جديدة إلى مناطق الجذب السياحي في القاهرة وسيشكل وجهة سياحية بحد ذاتها، مع زيارات إلى أهرامات الجيزة ومقبرة سقارة، فضلاً عن المواقع الأثرية الأخرى في القاهرة التاريخية والمجمع الديني في مصر القديمة. وأوضح أن من بين التجارب السياحية التي تقدمها الوجهة المصرية تنظيم رحلات نيلية بين الأقصر وأسوان ومشاهدة آثارها القديمة، وممارسة العديد من الأنشطة السياحية مثل التخييم والأنشطة البحرية والغوص على الشواطئ المطلة على ساحل البحر الأحمر، وزيارة مدينة سانت كاترين والصحراء البيضاء وواحة سيوة، وزيارة منطقة الساحل الشمالي على ساحل البحر المتوسط ومدينة العلمين الجديدة، وزيارة الأماكن السياحية والأثرية بالإسكندرية.
وأوضح أن العمل جار على تطوير الخدمات السياحية بالعديد من المتاحف والأماكن السياحية والأثرية، بما يساهم في تحسين تجربة السياحة بالمنطقة، ومن بينها منطقة أهرامات الجيزة، وأن مشروع تطوير الخدمات سيتم الانتهاء منه قريبا.
كما قام شريف فتحي بتقييم مؤشرات الحركة السياحية للمقصد السياحي المصري خلال العام الماضي. ورغم الأوضاع الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، فقد تمكن القطاع السياحي من الوصول إلى عدد غير مسبوق من السياح بلغ 15.8 مليون سائح من أكثر من 180 دولة حول العالم. وهو ما يعكس أمن وسلامة واستقرار المقصد السياحي المصري.
وأشار إلى الحزم التحفيزية التي ستقدمها الوزارة في إطار برنامج حوافز الطيران الحالي لشركات الطيران التي ستنظم رحلات إلى محافظتي الأقصر وأسوان في موسم الصيف المقبل، وقال إن هذا الإجراء يهدف إلى جذب المزيد من السياح إلى هذه المناطق.
وتحدث شريف فتحي أيضًا عن طريق العائلة المقدسة وأعمال الترميم التي شهدها في المناطق الأثرية، وتطوير الخدمات السياحية، ومشروع التجلي الأعظم في سانت كاترين، أحد المشروعات القومية الكبرى التي سيتم الانتهاء منها قريبًا.
وتطرق الوزير إلى جهود الدولة المصرية في تحويل قطاع السياحة في مصر إلى قطاع صديق للبيئة، مشيراً إلى أن 41% من المنشآت الفندقية و30% من مراكز الغوص في مصر طبقت متطلبات التطبيق الأخضر. كما استعرض فرص الاستثمار السياحي، خاصة فرص الاستثمار الفندقي في مصر، مشيراً إلى الحوافز والتسهيلات والمبادرات التمويلية التي تقدمها الدولة المصرية، والتي ساهمت في زيادة عدد الغرف الفندقية في مصر، مشيراً إلى أن من بين المرافق الفندقية التي تمت إضافتها خلال العام الماضي، 15 فندقاً عائماً بطاقة استيعابية تبلغ 235 كابينة.
وأكد الوزير في لقاءاته الصحفية مع عدد من الصحف والقنوات التليفزيونية الألمانية والأوروبية، وخاصة مجلة FWV، أكبر المجلات المتخصصة في السياحة انتشاراً في ألمانيا وأوروبا، أن مصر تتمتع بمقومات سياحية عظيمة تؤهلها لأن تكون الوجهة الأكثر تنوعاً في العالم من حيث المنتجات والأنماط السياحية، ودعا السائحين وخاصة الألمان لزيارة مصر والاستمتاع بما تقدمه من منتجات وتجارب سياحية غنية ومتنوعة، وأشار إلى أهمية السوق الألمانية لمصر كوجهة سياحية احتلت المركز الأول بين الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأشار المسئول الذي ذكر منطقة الساحل الشمالي وخاصة مدينة العلمين الجديدة كأحد الوجهات السياحية الواعدة، وذكر التطور والتقدم العمراني الذي تشهده، وفرص الاستثمار الكبيرة خاصة في الاستثمارات السياحية، إلى وجود ثلاثة مطارات تسهل النقل إلى المنطقة، وأن ذلك سيساهم في زيادة تدفق السائحين إلى المنطقة، كما استضافت مدينة العلمين أكثر من 106 جنسية من جميع أنحاء العالم خلال موسم الصيف الماضي.