أدان الأزهر الشريف بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الغادر الذي شنته الكيان الصهيوني على أبناء غزة الأبرياء فجر اليوم. وأسفر الهجوم عن سقوط أكثر من 400 شهيد ومئات الجرحى أغلبهم من النساء والأطفال. ويأتي هذا الهجوم بعد التوصل إلى اتفاق أمام مرأى العالم أجمع لوقف العدوان. ويوضح هذا الإجراء طبيعة هذا الكيان وخيانته للاتفاقيات والمعاهدات لإجبار الشعب الفلسطيني على ترك أرضه رغم الرفض العالمي المتكرر.
ويؤكد الأزهر أن هذه المنظمة أظهرت للعالم أجمع افتقارها للقيم الإنسانية والنبلاء، وكشفت عن الوجه الدموي لجرائمها، واعتيادها على انتهاك المعاهدات والاتفاقيات، وأن كل ما تفعله هو التنفس وممارسة الخداع لارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر، وأنها لن تتخذ أي خطوات حقيقية لوقف العدوان طالما دعمتها القوى العالمية وسكتت عن جرائمها، وأعطتها الضوء الأخضر للاستمرار في انتهاك المواثيق الدولية الإنسانية والأخلاقية، وحمايتها من المحاسبة على جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ارتكبتها بفظاعة وقسوة لا توصف.
ويؤكد الأزهر أن ما شهده العالم صباح اليوم عمل إرهابي أسود يضاف إلى السجل الإجرامي لهذا الكيان الذي استباح دماء وأعراض وأرض وحقوق الأبرياء. وأكد الأزهر أن دعم المحتل المعتدي وغض الطرف عن أفعاله يمثل تراجعا ثقافيا وأخلاقيا، ويشكل مشاركة فعلية في جرائمه.
ويطالب الأزهر المجتمع الدولي بالتحرك العاجل وتحمل مسؤولياته لوقف آلة المجازر الصهيونية ومحاكمة قادة هذا الكيان المحتل الذي يرتكب الجرائم والمجازر.