وزير النقل: التعاقد على 259 أتوبيس ورفع كفاءة محطات الخدمة

زار نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل الفريق كامل الوزير الورش المركزية لشركة شرق الدلتا للنقل والسياحة التابعة للشركة القابضة للنقل البحري والبري إحدى شركات وزارة النقل، والتقى بموظفي الشركة القابضة وشركاتها التابعة وتناول معهم وجبة الإفطار. وحضر اللقاء رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة اللواء مهندس محمود عرفات والمدير التنفيذي للشركة القابضة الدكتور أحمد عبد السلام. حضر عمرو مصطفى وقيادات وزارة النقل.

ويهدف هذا اللقاء إلى تعزيز العلاقات بين المديرين والموظفين وتسليط الضوء على دورهم الهام في دفع عجلة التنمية في منظومة النقل البحري والبري. كما تعكس وجبة الإفطار الرمضانية التزام الدولة بتحسين بيئة العمل وتحفيز الموظفين، استجابة لجهودها في دعم وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين. ويعكس الحفل أيضًا التقدير المتبادل بين القيادة والموظفين وحرص الدولة على خلق بيئة إيجابية تعزز روح الفريق وتمكن قطاع النقل من تحقيق أهدافه الاستراتيجية.

وفي بداية كلمته للعمال، نقل الوزير تهنئة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لعمال مصانع الحديد والصلب بالمنطقة الصناعية بالسادات، ولكل عمال مصر بمناسبة شهر رمضان المبارك. وأكد فخامة الرئيس على ثقة العمال المصريين في النهوض بهذا القطاع الحيوي والمهم وجعل مصر قلعة صناعية عظيمة وتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي. وأكد دعمه الكامل لجميع العاملين في القطاع الصناعي والقطاعات الأخرى، مبيناً أنهم الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة في مختلف المجالات.

أكد الفريق الركن كامل الوزير أهمية قطاع النقل البحري والبري باعتباره عنصراً مهماً في تحقيق التنمية الاقتصادية. وأشار إلى أن الدولة تعمل على تطوير وتحديث هذا القطاع وفق رؤية متكاملة تهدف إلى رفع كفاءته وتحسين الخدمات المقدمة من خلال تطوير البنية التحتية وتحديث الأسطول وزيادة الكفاءة التشغيلية. ويأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

أعلن نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل أن وزارة النقل نفذت خطة طموحة لتحديث أسطول شركات نقل الركاب والبضائع التابعة للشركة القابضة للنقل البحري والبري، وزيادة القدرة التشغيلية وتحسين مستوى الخدمة المقدمة للجمهور. وأشار إلى أن هذه الخطة تتضمن إدخال مركبات حديثة وأكثر كفاءة تساهم في خفض تكاليف التشغيل وتحسين معايير السلامة والأمان، بالإضافة إلى زيادة الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في إدارة وتشغيل الأسطول، وأنه تم توقيع عقد لتوريد إجمالي 259 حافلة (134 حافلة لشركة شرق الدلتا للنقل والسياحة – 110 حافلة لشركة غرب الدلتا للنقل والسياحة – 15 حافلة لشركة الصعيد للنقل والسياحة EGBUS) مع تحسين محطات الخدمة وورش الصيانة. كما تم توقيع عقد شراء 50 جرار / 53 نصف مقطورة لتحديث أسطول شركة النيل للنقل البري. وأكد الوزير أن الدولة حريصة على تقديم الدعم اللازم لضمان نجاح خطط التنمية من خلال توفير التمويل اللازم أو تطبيق أحدث الأساليب الإدارية والتشغيلية التي تضمن الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة. ويساهم ذلك في تحسين مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين وزيادة تنافسية قطاع النقل المصري على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد الوزير أن المتابعة المستمرة لتنفيذ مشاريع التنمية أمر مهم لضمان تحقيق الأهداف المرجوة، مؤكداً حرص الدولة على توفير بيئة عمل مناسبة ومتطورة تتواكب مع التطورات العالمية وتدعم الاستدامة التشغيلية والاقتصادية على المدى الطويل.

وأكد الوزير أن تطوير قطاع النقل لا يقتصر على تحديث الأسطول بل يشمل أيضاً رفع مهارات العاملين من خلال تنفيذ برامج تدريبية متخصصة تهدف إلى رفع كفاءتهم وتمكينهم من مواكبة أحدث التقنيات المستخدمة في التشغيل والإدارة. وأشار إلى أن الوزارة تضع تحسين بيئة العمل للموظفين على رأس أولوياتها، وتهدف إلى توفير بيئة محفزة تسهم في تحقيق أعلى مستويات الأداء، وتعزز قدرة الشركات التابعة على تحقيق النمو والاستدامة.

وأوضح الرئيس أن النجاح المنشود لا يمكن أن يتحقق إلا بتكاتف الإدارة والموظفين كفريق واحد لضمان تقديم خدمات نقل متطورة تتوافق مع احتياجات المواطنين تنفيذاً لخطط التنمية، مشيراً إلى ما يلي:

كما أشاد الوزير بالجهود الكبيرة التي يبذلها العاملون في الشركة القابضة للنقل البحري والبري والشركات التابعة لها، مؤكداً أن نجاح خطط التطوير يعتمد بالدرجة الأولى على التزام العاملين وإخلاصهم في أداء واجباتهم. وأضاف أن الدولة تقدر هذه الجهود وتسعى لتقديم كل الدعم الممكن للعاملين لضمان استمرار القطاع في تحقيق معدلات نموه المرتفعة وتحقيق أهدافه الاستراتيجية.

وأكد أيضاً على أهمية الاستمرار في رفع الكفاءة التشغيلية وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة بما يضمن قدرة الشركات التابعة على تحقيق الاستدامة والنمو في ظل التحديات الاقتصادية الحالية والارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة.

وعبر الموظفون عن ارتياحهم لمشاركة نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل الفريق كامل الوزير في هذه المناسبة. وأكدوا أن مثل هذه اللقاءات تعزز الشعور بالانتماء وتوفر منصة للتواصل المباشر مع القيادات، ما يسهم في خلق بيئة عمل إيجابية تشجع على العطاء. وأكد ضرورة بذل كل الجهود لضمان أن يحقق قطاع النقل البحري والبري أهدافه خلال الفترة المقبلة ويقدم خدمات عالية الجودة تلبي احتياجات المواطنين وتدعم النمو الاقتصادي وتعزز مكانة مصر كمركز محوري في مجال النقل والخدمات اللوجستية.