كيف تأتي النِّعم من قلب المحن؟ دروس من قصة يوسف عليه السلام

دكتور أستاذ العلاج النفسي والصحة النفسية أحمد هارون، حضرت. وقال إن قصة يوسف عليه السلام تعلمنا أن النصر والتمكين قد يأتي من حيث لا نتوقعه، وأن المحن التي نمر بها قد تكون بداية لنعم عظيمة لا ندركها في حينه.
وقال أحمد هارون، خلال تقديمه برنامج “علمتني الأرواح” المذاع على قناة “إن إن آي مصر”، إن القصة بدأت بإلقائه في بئر بسبب كراهية إخوته له، ثم التقطه المارة وبيعه في سوق الرقيق، ومن هناك تم نقله إلى قصر القديس المصري.
وتابع أحمد هارون: رغم الظلم الذي تعرض له، وخاصة إغواء زوجة عزيز، وسجنه ظلماً، إلا أن كل هذه الصعوبات كانت مراحل ضرورية في رحلة تمكينه؛ حتى جاء اليوم الذي استدعاه فيه الملك لتفسير أحلامه، وبعد ذلك أصبح يوسف وزيراً لخزانة مصر.
واختتم أحمد هارون حديثه قائلاً: إن هذه السلسلة من الأحداث تُظهر أن لكل محنة هدية، وأن كل تجربة صعبة هي خطوة نحو النجاح. هذه الفكرة ليست مجرد تأمل روحي، بل تُستخدم كأداة علاجية نفسية لمساعدة الأفراد على توسيع وعيهم ورؤية الصورة الأكبر لحياتهم حتى يتمكنوا من التعامل مع تحدياتهم بشكل إيجابي وفهم أن التمكين الحقيقي يمكن أن يبدأ من أصعب اللحظات التي يمرون بها.