إلهام أبو الفتح تكتب: أصبت سيادة الرئيس

في برنامج «صباح البلد» على فضائية «إن إن آي مصر»، استعرضت المذيعة رشا مجدي مقالاً للكاتبة إلهام أبو الفتح، رئيس تحرير جريدة الأخبار ورئيس شبكة قنوات وموقع «إن إن آي مصر». نُشر المقال في صحيفة الأخبار تحت عنوان “صواريخ رمضان”.
قالت الفنانة إلهام أبو الفتح، إن مسرح رمضان هذا العام قدم أعمالاً كثيرة، لكن لو كانت هناك مواضيع جادة لما حدث شيء.
بهذه الكلمات عبر الرئيس عبد الفتاح السيسي عن مشاعر المواطنين الذين يشاهدون الدراما هذه الأيام. وكانت دعوة واضحة ومحترمة للأعمال المسرحية التي تحترم التقاليد والأعراف وقدسية الشهر الفضيل.
ولكن هذا لا يعني أن كل الدراما سيئة. كانت معظمها دراما جيدة تناولت سرقة التحف وعالجت مواضيع خطيرة. لكن بعضها، بما في ذلك تلك التي تُعرض على القنوات خارج مصر، دار حول الراقصات الشرقيات والمخدرات والجريمة.
يريد جميع الناس الدراما الهادفة لأنها قوة ناعمة يمكنها التأثير على المجتمع. لكننا نحتاج إلى دراما هادفة ترفع من مستواها وقيمها، وتسلط الضوء على الشعب المصري باعتباره حاملاً لحضارة عريقة، وتبرز قيمه وأخلاقه.
ونتمنى أن نرى أعمالاً درامية تحكي بطولة مصر في العلم والحرب والسلام. وهذا ما تفعله البلدان عندما تريد تنشئة أجيال جديدة قوية، وتشجيع الشعور بالانتماء، والرغبة في العمل، والطموح للمستقبل.
رئيس الوزراء الدكتور ونفذ مصطفى مدبولي توجيهات الرئيس على الفور، وبدأ العمل على وضع خطة لمراجعة محتوى الأعمال الدرامية المقبلة. ويهدف المعرض إلى تقديم مواضيع تعكس هوية مصر الجديدة، وتعزز القيم التي نسعى إلى غرسها في المجتمع، مثل العمل الجاد والانتماء وبناء المستقبل بروح الجدية والالتزام.
عندما ننظر إلى دراما رمضان هذا العام، ورغم كثرة الأعمال والمسلسلات، يبقى السؤال: ماذا قدمت لنا هذه الأعمال؟ ما هي المبادئ والقيم التي غرستها؟ أين العمل الذي يعكس روح الجمهورية الجديدة؟ أين العمل الذي يعكس اللحظة التاريخية التي نعيشها الآن؟
كنت أتمنى أن أرى مسلسلاً يوثق تحديات ونجاحات بناء العاصمة الإدارية الجديدة، أو بطولة الدعم المصري لغزة، أو جهود تنمية سيناء، وغيرها من المواضيع التي تعكس الصورة الحقيقية لمصر. مصر تتطلع إلى المستقبل بكل طاقتها دون أن تنسى هويتها وقيمها.
وأنا على ثقة بأن التوجيهات الرئاسية التي يتابعها رئيس وزرائنا عن كثب ستضفي نكهة مختلفة تماما على شهر رمضان المقبل. الذوق والجدية في العمل والاحترام والإخلاص في الأخلاق العامة.
نريد دراما تظهر جوهر الشعب المصري الحقيقي، أمة الحضارة والكرم. دراما تعكس خصائص مصر الجديدة، وتساهم في رفع الوعي، وتعيد الدراما المصرية إلى مكانتها كقوة ناعمة مؤثرة في المجتمع، وتساهم في نهضته وتقدمه. عيد ميلاد سعيد لمصر وقيادتها وشعبها.